عرض الكاتب الصحفى "رضا هلال"
بالأهرام فى 8 من أغسطس 2003 لكتابين مختلفين آثارا صخبا فى الولايات المتحدة..
أحدهما لكاتب أمريكى مسلم، هندى الأصل هو "فريد زكريا" بعنوان
"مستقبل الحرية".. يفرق فى مقدمته بين نوعى الديمقراطية التى أخذت بها
أوروبا، وانحرفت بها المانيا بعد صعود هتلر، والنازيين الفاشيين الى الحكم، ثم
اغلاق الباب خلفهم، أو الصعود ثم الاطاحة بالسلم - على حد تعبيره - الأمر الذى كلف
المانيا، وأوروبا ثمنا باهظا، وهو مايرمى به رضا هلال التيار الاسلامى فى العالم
العربى الذى لايؤمن كثيرا بالديمقراطية؛ الا بالقدر الذى يصل به الى الحكم..
ويبرىء الكاتب الأمريكى الاسلام من مأزق الأخذ بالليبرالية بأن الفقة الاسلامى قد تطور فى القرنين السابع، والثامن.. وليس فيه كثير من الأفكار التى ترتبط بديمقراطية اليوم.. وهو يرى أنه اذا اقتصرت الديمقراطية على الانتخابات فقط فهى تسمى "الديمقراطية غير الليبرالية".. أما "الديمقراطية الليبرالية".. فلا ديمقراطية بلا ليبرالية.. وهذا هو المفهوم العام لها فى أوروبا، وأمريكا.. والليبرالية تقوم أساسا على منظومة من الأفكار مثل:
ويبرىء الكاتب الأمريكى الاسلام من مأزق الأخذ بالليبرالية بأن الفقة الاسلامى قد تطور فى القرنين السابع، والثامن.. وليس فيه كثير من الأفكار التى ترتبط بديمقراطية اليوم.. وهو يرى أنه اذا اقتصرت الديمقراطية على الانتخابات فقط فهى تسمى "الديمقراطية غير الليبرالية".. أما "الديمقراطية الليبرالية".. فلا ديمقراطية بلا ليبرالية.. وهذا هو المفهوم العام لها فى أوروبا، وأمريكا.. والليبرالية تقوم أساسا على منظومة من الأفكار مثل:
1- قبول وجود الآخر المختلف..
2- احترام الأغلبية للأقلية..
3- نسبية الحقيقة..
4- قبول الأقلية لحكم الأغلبية..
4- قبول الأقلية لحكم الأغلبية..
5- حرية الاعتقاد والتعبير والاختلاف وحمايتها..
6- حكم القانون..
7- فصل السلطات..
8- حرية التنظيم وحرية الاجتماع..
9- الحرية الدينية..
10- الحرية الملكية..
10- الحرية الملكية..
11- حرية العمل والتجارة..
ولنا تعليق..
ولنا تعليق..
-
هل العالم الغربى الذى أفرز هذه
الديمقراطية الليبرالية قد نجح فى تجاوز مشاكل البطالة؟..
-
هل حقق مبدأ التوزيع العادل
للدخل؟..
-
أليس فى المجتمع الغربى غزير
الثراء؟.. وشديد الفقر؟..
- أليس
مجتمع اقتناص الفرص، وجمع، وتخزين الأموال؟.. وعدم المبالاة بالفقراء، والمحتاجين
لكونهم أغبياء لايستحقون العيش؟..
- ولماذا
لايتركون الشعوب الفقيرة فى حريتهم، وثرواتهم دون الاستعمار، أو التدخل فى الشئون
الداخلية، والابتزاز، وفرض الاتاوات؟..
أما الكاتب الآخر الذى عرض له رضا هلال فهو
"نوح فيلدمان" أستاذ مساعد القانون بجامعة نيويورك، وقد حصل على
الدكتوراه فى الفكر الاسلامى من جامعة أكسفورد البريطانية، ودرس اللغة العربية منذ
كان فى الخامسة عشرة، وقد اختارته أمريكا ليكون مسئولا عن اعداد الدستور الجديد فى
العراق المحتلة، وهو اليهودى الذى سيضع دستورا لدولة عربية مسلمة!.. وكتابه
المعروض هو "ما بعد الجهاد.. أمريكا والصراع من أجل الديمقراطية
الاسلامية".. وهو يقرر أن الاسلام، والديمقراطية غير متناقدين.. بل متوافقين،
وأنه لاخطر من الاسلاميين اذا تولوا الحكم، والسلطة عبر انتخابات حرة.. لأنهم
سيقيمون الدولة الاسلامية التى ستكون أكثر ديمقراطية من الأنظمة القائمة، وأقل
عداء لأمريكا، واسرائيل، وهو يعلن أن الارهاب الاسلامى قد استنفد أهدافه الأخيرة
بهجمات 11 من سبتمبر 2001، ولم يبق فى جعبته سوى الجهاد من أجل الديمقراطية،
ويعتقد أن التعاون مع الاسلاميين المعتدلين، والأحزاب الاسلامية سيعمل على وصولهم
للحكم من أجل تعميق السلام مع اسرائيل الذى سيكون شعبيا(تطبيعا)لأن النظم الحالية
التى تدعمها أمريكا هى سبب العداء لها، ولاسرائيل، واذا مافشلت خطة صعود
الاسلاميين من هذا المنطلق.. فعلى أمريكا استخدام القوة العسكرية، وهو يستبعد من
خطته الاسلاميين المتشددين مثل ملالى ايران، وطالبان أفغانستان، وينتقد رضا هلال
المؤلف متسائلا: ومن يضمن أن الاسلاميين لاينحون الديمقراطية جانبا اذا وصلوا الى
الحكم؟.. ومن يضمن المساواة بين الرجل، والمرأة؟.. والمساواة بين المسلمين، وغير
المسلمين؟.. وأن يكفلوا حرية الاعتقاد، وحرية التعبير، وحق الاختلاف دون تكفير..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق