10 % من مجموع الشعوب الأوروبية يهتم
بالكنائس، ويحضر القداس، والصلوات.. و"فاليرى جيسكار ديستان".. السياسى المشرف على وضع دستور الاتحاد
الأوروبى، والرئيس السابق للجمهورية الفرنسية، والذى كان متحمسا جدا، ومتشددا على
ضرورة تضمين نص الديانة المسيحية كخلفية ثقافية، وعنصر ربط أساسى بين دول الاتحاد،
وكان يعنى فى الأساس اخراج تركيا من الحظيرة الأوروبية على أساس الاختلاف فى
الدين، وهذا يبرر استخدام المعتقدات الدينية لدى بعض قيادات أوروبا لأهداف سياسية،
ولايزال هذا قائما حتى الآن، ونراه فى الولايات المتحدة بصورة أكثر اتساعا خاصة
خلال فترة رئاسة "بوش" الابن، والظاهرة الغريبة الملفتة للنظر أن الذى
يستخدم الدين لأغراض السياسة هى القوى الرجعية اليمينية المتطرفة، وكأن الديانات
السماوية هى فكر يمينى رجعى مع أنها جاءت للبشر كثورات فكرية.. للتغيير، والتحديث، ولايختلف بعض المسلمين فى الشرق كثيرا فى
هذا الاتجاه.. فهم قلدوا أوروبا فى كل شىء حتى فى التعصب الدينى، واقحام الدين فى
السياسة(الفكرة من مقال للأستاذ أحمد عباس صالح فى الجمهورية بتاريخ 24 من يونيو2004 )..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق