أعاد علماء الدين المسلمين آواخر القرن التاسع عشر، وطوال القرن العشرين ما
درج عليه علماء الدين المسيحى خلال القرون الوسطى حول إستخراج أى حقائق طبيعية
تتعلق بالظواهر، والقضايا العلمية من الكتاب المقدس، وكلما ظهرت فى الكون ظاهرة
جديدة على الإنسان هرعوا إلى كتب أرسطو، وإلى الكتاب المقدس يبحثون فيها عن نظريات
جديدة تتفق مع ما يقال هناك؛ أو على الأصح يقومون بتلفيق مقولات لتفسير الظاهرة
الجديدة لأنفسهم، ولعامة الجماهير المشايعة لهم.. وظلوا كذلك حتى جاء جاليليو(1564
– 1640)، ويوهانس كبلر (1571 – 1630) الذى كتب تعليقه الشهير:
-"إن
الكتاب المقدس ليس كتاباً فى علم الضوء، وعلم الفلك"..
وقد سار علماء المسلمين فى ذلك مثل سيرهم الذى داموا فيه حتى الآن.. حتى
جاء أشباه العلماء من المسلمين بمقولة كبلر مرة أخرى ليشاركوا- بعلم، أو بجهل - فى
عزل القرآن نهائياً عن حياة المسلمين، وجعله كتاباً للبركة ليس إلا، ولم يسألوا
أنفسهم، ولا سألهم أحد السؤال الحاسم.. ماذا بقى من القرآن؟!..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق