الاثنين، 11 فبراير 2013

اسرائيل.. مرة أخرى



اسرائيل.. والفرص الضائعة:
    يتحدث عبد الوهاب عدس فى جمهورية 26 من أبريل 2004 عن الفرص الضائعة، والتى لم تستغل من الجانب المصرى(مثل مشكلة الأسرى الذين دفنوا أحياء فى سيناء) عن كشف الفنى النووى الاسرائيلى "فانونو" لامكانيات اسرائيل النووية منذ سنة 1986، ومانشرته جريدة "الصنداى تايمز" التى يرأسها المليونير اليهودى "روبرت ماردوخ" المتشدد.. والامكانيات بالمستندات، والصور:
-         امتلاك اسرائيل 200 قنبلة نووية..
-         "مفاعل ديمونة" النووى بصحراء النقب، ومايمثله من خطورة للمنطقة كلها..
-         امتلاك صواريخ قادرة على حمل شحنة نووية يصل مداها الى 1500 كم، وتقوم بالتطوير..
    أما عن فانونو نفسه:
-         "موردخاى فانونو".. مغربى الأصل، هاجر الى اسرائيل وهو ابن 9 سنوات مع أسرته اليهودية..
-         اعتنق المسيحية، وظل يهوديا – حسب القانون الاسرائيلى – مهما اعتنق من ديانات..
-         شارك فى حربى 67، 73..
-    عمل بعدها بالمفاعل النووى الاسرائيلى ديمونة؛ بقسم مراقبة مستوى الاشعاعات فى المبنى.. مما جعله يطلع على خبايا المفاعل، والمشروع النووى برمته..
    أما الفرصة الثانية، وهى "خالد عبد العزيز عمره(28)" أحد أبطال حماس الذى حار فيه الاسرائيليون، ومنهم وزير الدفاع نفسه، بعد التعذيب، والضرب، والاهانة ليرشد عن اخوانه، وأماكنهم.. ولكن لم تلتفت الاذاعات العربية المجيدة لهذا، أو ذاك من حماس، حتى لايقال ان التيار الاسلامى هو الذى يكافح، ويتحمل نتائج الكفاح، ولكنهم يميلون الى النكرات من الخونة، والمجرمين الذين يرشدون عن قيادات الكفاح، وكأنهم يرددون، ويساعدون اسرائيل فى دعاياتها ضد العرب من أنهم منهم فيهم، وليس هناك سوى النوم..
اسرائيل.. والقمر:  
    ومن مقاله فى الجمهورية بتاريخ 4 من مايو 2006.. أطلقت اسرائيل قمرا صناعيا للتجسس فوق ايران، وسوريا، ولبنان، ومصر طبعا.. وهو من الأقمار المتطورة فى التجسس.. صناعة اسرائيلية تحت اشراف شركة "ايميدج سات انترناشيونال".. أنتجته الصناعة الجوية الاسرائيلية، وهو يزن350  كجم مزود بنظام تصوير شديد الدقة..  يسمح بالتقاط صور بدرجة وضوح عالية من ارتفاع 600- 700 قدم لكل ماهو فوق الأرض بطول70 سم..  وسوف يبقى فى الفضاء 10 سنوات فى مداره،  ويقوم بدورة حول الأرض كل 90  دقيقة..
    وهذا القمر ليس الأول..  فقد سبقه القمر "آيروس آى" الذى أطلقته اسرائيل سنة    2000 للتجسس.. وهكذا تفكر اسرائيل على الرغم من امتلاكها  200 قنبلة نووية، ومنصات لاطلاقها،  كما تمتلك غواصات نووية من طراز "دولفن" مايؤكد أن اسرائيل لاتهدأ حتى تعرف كل مايدور حولها فى الدول الملاصقة..
اسرائيل.. وارهاب الدولة:
    واذا كان الكتاب الوطنيون على اختلاف اتجاهاتهم يرددون أن اسرائيل "ليست دولة لها جيش.. بل جيش له دولة"..  فسوف يطول الحديث بعد احراق لبنان، والمذابح الصهيونية فى "صابرا وشاتيلا"، و"قانا".. ولأن اسرائيل آمنت بأسطورة "شعب بلا أرض"..  فلا بد أن تبيد شعبا بأرضه، ولابد أن نذكر "مذبحة قلقيلية" فى10  من أكتوبر 1953، و"مذبحة جيتية" فى15  من أكتوبر 1953، وكان "اريل شارون" السفاح المخضرم أيامها ضابطا يشجعه سفاح أكبر هو "موشى دايان" ثم مذبحة "دير أيوب" فى 2 من نوفمبر 1974، ومذبحة "كفر قاسم" فى 26 من أكتوبر 1956عشية العدوان الثلاثى على مصر، ثم "مذبحة خان يونس" لثالث مرة فى 3 من نوفمبر 1956، و"مذبحة السمع" فى13 من نوفمبر 1970، و"مذبحة هيدا" فى 16  من يونيو 1982، و"صابرا وشاتيلا" فى 16- 18 من  سبتمبر1982 ..
    كيف أصبح "مناحم بيجن" الارهابى، ورئيس "عصابة الأرجون" رئيسا للوزراء، وقد فجر بيجن، وعصابته فندق الملك داود فى 22   من يوليو 1946، ثم تولى ارهابى آخر رئاسة الوزراء وهو "اسحق شامير" الذى كان فى بدايته يرأس "عصابة شتيرن" التى اغتالت "اللورد موريس" بالأردن، ثم رئيس وزراء آخر هو "ايهود باراك" الذى نظم، ونفذ اغتيال "كمال ناصر"، و"كمال حدوان"، و"محمد يوسف النجار" فى قلب بيروت فى 8 من أبريل1973، ومع أن باراك كان رئيس أركان..  لكنه تخفى مع ثلاثة آخرين للوصول الى عمق بيروت بشارع فرداوى.. ثم الهجوم المفاجىء لاغتيال "أبو جهاد" فى تونس باجرام ايهود باراك..
    ومن هنا كان من السذاجة، أو من الغيبوبة ألا نفهم، أو نغفل العقيدة العسكرية الاسرائيلية التى تؤمن بالحرب الاستباقية، والحرب الهجومية، والعمل بكل الطرق على منع وصول أى سلاح للجيوش العربية.. ثم تدمير القدرات العربية فى البحث العلمى العسكرى بدءا من ارهاب الخبراء العلميين الألمان فى مصر، الى مطاردة العلماء، وقتلهم، أو ارهابهم فى العراق..
(بتصرف من مقال أستاذ كامل زهيرى بالجمهورية  فى27 من يوليو 2006)..
    بدأت الخطوات العملية لتنفيذ وعد بلفور باصدار صك الانتداب على فلسطين من عصبة الأمم فى 6 يوليو 1921، وصدق عليه فى 24 من يوليو سنة 1922، وتم تنفيذه الفعلى فى 29 من سبتمبر 1923، وكان التنفيذ كالآتى:
-    عينت انجلترا أول مندوب سامى على فلسطين السيد "هربرت صموئيل" اليهودى البريطانى، وأحد أقطاب الحركة الصهيونية، وأول من أيدها، وعمل على انتشارها..
-    عهدت الدول الكبرى بادارة فلسطين الى دولة منتدبة تختارها هذه الدول تنفيذا لنصوص المادة 22 من ميثاق عصبة الأمم..
-         اختارت دول الحلفاء "ملك انجلترا" للانتداب على فلسطين..
-    تعهد الملك بالتنفيذ نيابة عن عصبة الأمم بشرط مسئولية الدولة المنتدبة عن وضع البلاد فى أحوال سياسية، وادراية، واقتصادية تضمن انشاء وطن قومى لليهود..
-         الاعتراف بوكالة يهودية ملائمة كهيئة عمومية لادارة فلسطين..
-         الاعتراف بالجمعية الصهيونية كوكالة ملائمة..
-         الزام الادارة بتسهيل هجرة اليهود الى فلسطين..
-         تعمدت انجلترا تسليم زمام الأمر لليهود الذين أصبحوا أصحاب حق الانتداب على فلسطين، وليس انجلترا..
-    حتى تشرشل الذى كان وزيرا للمستعمرات أصدر فى يوليو 1922 ماعرف بالكتاب الأبيض الذى حرص فيه على توضيح أن وعد بلفور لايعنى جعل فلسطين يهودية برمتها، أو أنها ستصبح يهودية؛ كما أن انجلترا انجليزية.. بل أنها تعنى أن وطنا لليهود يؤسس فى فلسطين، وأن التصريح غير قابل للتغيير، ولايتضمن شيئا من شأنه أن يثير مخاوف عرب فلسطين، أو استياء اليهود..(المصدر: عبد الوهاب عدس فى الجمهورية فى الخامس من مايو 2005).. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق