مرت الحضارة
الانسانية بوادى النيل بكافة الأحقاب، والأطوار التاريخية تقريبا.. منذ عصر الحجر
القديم.. حتى عصر ماقبل الأسرات.. فبدا وادى النيل فى ذلك الحين.. وقد تناثر سكان
مصر حوله من قبل قبائل تتصارع، ويحكم قويها ضعيفها.. حتى ظهر رجل قوى يقال له
"نارمر" بطل التوحيد، ولعله الملك "مينا" أحد ملوك الأسرة
الأولى.. جمع المصريين على الوحدة من أقصى الجنوب لأقصى الشمال.. فيعد بذلك المؤسس
الأول للملكية المصرية.. جاعلا عاصمة ملكه مدينة "انب حز"، أو "السور
الأبيض".. ومكانها منف(ميت رهينة الحالية..
قرب البدرشين)..
عصر الأسرات:
الأسرتان الأولى والثانية:
- لم
يبق من آثار هاتين الأسرتين الا القليل.. وكان ملوكها فى تنيس(البربا.. بالقرب من
جرجا).. وقد عثر فى طينة(آبيدوس) على مقابر الأسرة الأولى مبنية باللبن..
-
الملك "خع سخموى" – مصاطب
طينة(آبيدوس – العرابة المدفونة)..
-
عحع Aha – شبه مصطبة من الطين – نقادة بين آبيدوس، والأقصر..
- بدت
مصر فى عهد حكام منف دولة قوية ذات سيادة.. مستتبة الأمن.. موفورة الحرية.. مزدهرة
الحضارة.. تبنت الدولة فيها حركة العمران، والتشييد.. فازدهرت الحضارة، وتقدمت
الفنون، والصناعات..
هرم هوارة
الأسرة الثالثة:
- زوسر Zoser - الهرم المدرج بسقارة من الحجر الجيرى الأبيض.. صممه، وشيده
المهندس "امحوتب "Imhotep..
- هرم "سخم خت" غرب هرم زوسر – سقارة..
- هرم "سنفرو"، واسمه "خع".. بمعنى المضىء –
ميدوم – الفيوم..
- هرم "سنفرو" – دهشور..
الأسرة الرابعة:
هرم "خوفو".. واسمه "آخت".. بمعنى الأفق
المضىء – الجيزة..
- توجد
ثلاثة أهرامات صغيرة فى الجهة الشرقية لهرم خوفو بالجيزة بناها لزوجاته، وبناته..
-
هرم "خفرع".. واسمه
"أور".. بمعنى العظيم –
الجيزة..
-
هرم "منكورع".. واسمه
"نثر".. بمعنى المقدس – الجيزة..
-
هرم "در اف رع".. واسمه "حر".. بمعنى المرتفع – أبو
رواش..
-
هرم الملكة "خنت كاوس" – الجيزة..
هرم سقارة
الأسرة الخامسة:
- مال ميزان القوى الى كهنة "رع"..
بعد أن أدركت الشيخوخة الأسرة الرابعة،
وقوى نفوذ "أون"، أو هليوبوليس الحالية.. فآلت السلطة اليهم، وأسسوا الأسرة الخامسة، وشاركهم كهنة منف..
-
هرم "سحو رع".. واسمه
"خع با".. بمعنى الروح تضىء – أبو صير..
-
هرم "تى أوسر رع".. واسمه
"من اسوت".. بمعنى المكان الباقي – أبو صير..
-
هرم "نفر ار كا رع".. واسمه
"با".. بمعنى الروح – أبو صير..
-
هرم "أوناس".. واسمه
"نفر اسوت".. بمعنى المكان الجميل – سقارة..
هرم سنفرو
الأسرة السادسة:
- استمر
الحال على ذلك حتى عام 2400 ق.م... اذ دالت الأسرة الخامسة لملوك الأسرة السادسة..
الذين اعتلوا العرش فى ذلك الوقت..
- لم
يستطع هؤلاء الملوك ملء الفراغ السياسى فى البلاد.. اذ كانوا على قدر من الوهن،
والضعف.. ظهر ابانه نفوذ حكام الأقاليم.. فاستقلوا عن ملك البلاد، وصار كل منهم
يدفن فى موطنه الأصلى، بعد أن كانوا يبنون مقابرهم حول هرم الملك.. الا انهم
التزموا بامداد الملك بالجنود، والعتاد فى حالة الحرب، وبالصناع، والفنانين للقيام
بالأعمال الانشائية..
- استولى
على أزمة الحكم "الملك بيبى الثانى".. آخر ملوك هذه الأسرة.. الذى اعتلى
العرش طفلا تحت وصاية والدته.. ممتدا به العمر تسعين عاما(أطول مدة حكم سجلها
التاريخ).. فظهرت بوادر الانحلال، والضعف، ودبت الخلافات، والحروب.. وعمت الفوضى،
والفتن.. حتى شبت ثورة عاتية.. اقتلعت جذور حكمه، وانهارت الأسرة معه..
-
هرم "تتى".. واسمه "زد
اسوت".. بمعنى المكان الثابت – سقارة..
-
هرم "بيبى الأول".. واسمه
"من نفر".. بمعنى الجمال الباقى – سقارة..
-
هرم "مر ان رع".. واسمه
"خع نفر".. بمعنى الجميل المضىء – سقارة..
-
هرم "بيبى الثانى".. واسمه
"من عنخ".. بمعنى العائش الباقى – سقارة..
- عم
البلاد أقواما أجنبية بعد اضمحلال هذه الأسرة.. نزحوا من البلاد الآسيوية(غالبا
سورية).. فتسللوا الى الدلتا، واستوطنوها دون غزو مسلح.. نتيجة لترك الحدود
مفتوحة، وتسيب الأمن فى البلاد.. وقد عرفوا باسم "عامو".. أو الأجانب..
- لم
تستطع هذه الأقوام أن تقيم حكومة منظمة فى البلاد، ويلموا شعثها.. وكذلك أمراء
الاقطاع الذين كانوا معتزين بنفوذهم، وسلطانهم.. فلم يخضعوا لحكم الأجانب.. ففشت
الاضطرابات فى البلاد، وكثرت الجرائم، وأصبح كل أمير عاجزا عن حفظ الأمن..
أهرام الجيزة
الأسرتان السابعة والثامنة:
- ابان
هذا الهرج.. اعتلى عرش مصر ملوك واهين.. منهم "نفر كاو حور"، و"نفر
ار كا رع".. فلم يدن لهم أهل الجنوب بالطاعة تماما، وكان حكمهم صوريا فقط..
اذ ازدادت الحروب، والفتن بين الحكام الاقطاع.. كل يود أن يستقل بحكم اقطاعيته..
حتى ظهر حكام "هيراقليوبوليس"(أهناسيا المدينة الآن بمصر الوسطى)..
ونادوا بأنفسهم ملوكا.. فانقطع الشمال عن الجنوب تماما، وقد ذكر "مدرج تورين
البردى" أسماء ثمانية عشر ملكا منهم.. أسسوا الأسرتين التاسعة، والعاشرة..
أبو الهول
الأسرتان التاسعة والعاشرة:
- من
هؤلاء الملوك "نب كاو رع" – الأسرة العاشرة – وكان "خيتى"
أقواهم.. فتمكن من اعتلاء العرش، واتخذ لنفسه لقب فرعون.. الا أن هؤلاء الملوك
حكموا الجنوب الا مدينة منف.. حيث البيت الملكى الشرعى..
- وجدت
آثار تلك الأسرة فى قفط، والشلال الأول، وفى أواخر عهدهم ظهرت أسرة من أمراء
"هرمونتيس"(أرمنت الحالية).. اغتصبوا منهم حكم الجنوب.. الذى لم يكن
مواليا لهم، وبقى حكام أسيوط موالين لحكام "هيراقليوبوليس"(أهناسيا
المدينة الآن بمصر الوسطى).. ولكن البلاد من جنوب أسيوط الى نهاية الحدود خضعت
لحكام طيبة(الأقصر).. فاستتب الأمن، وانتعشت البلاد، وازدهرت بالفنون، والعمران فى
عهد حكام هيراقليوبوليس..
- شن
الملك خيتى حربا داخلية ضد نبلاء طيبة الذين ظهروا.. فانتصر عليهم، ورد أراضيه حتى
شمال طيبة.. الا أن أمراء طيبة هاجموا هيراقليوبوليس عدة مرات.. انتهزت فيها قبيلة
عامو الفرصة، وقامت فى وجه الملك خيتى.. مما اضطره لعقد معاهدة مع أمراء طيبة..
فكان ذلك سببا فى انتعاش التجارة قليلا داخل مناطق الجنوب، واستحضار الجرانيت
الأحمر من أسوان، ثم اتجه الملك نحو الحدود الشمالية، وحارب أهل آسيا، وانتصر
عليهم..
- تولى
الحكم من بعده ابنه "مرى كا رع"، الذى تضاءلت فى أيامه قوة هيراقليوبوليس..
فهاجمتها منف، وهرب الملك الى أسيوط..
- عاونه
حكام أسيوط فى استرداد ملكه، وأعادوه الى عرشه، الا أن ثورة منف من جهة، وحروب
طيبة من جهة أخرى أضعفت سلطانه.. فانهارت بذلك الأسرة بسقوط آخر ملوكها..
منتوحتب الثانى
الأسرة الحادية عشرة:
- انتهت
أيام الدولة القديمة فى مصر التى دخلت فى عهد جديد تحت حكم أمراء طيبة الذين
اشتهروا باسم "الأنتفيين"، ومن بعدهم "المنتوحتبيون".. الذين
أسسوا هذه الأسرة، والذين كانوا يدينون بالاله "منتو" اله الحرب..
أمنمحات الثالث
الأسرة الثانية عشرة:
-
أول ملوك هذه الأسرة، ومؤسسها هو
"أمنمحيت الأول".. الذى كان وزيرا لآخر ملوك المنتوحتبيين..
-
أقام فترة بطيبة، ولكنه نقل العاصمة
الى "ايثت تاوى".. بالقرب من اللشت(شمال الفيوم الآن)..
-
بنى هرما أسماه "كا نفر"..
بمعنى "المرتفع الجميل" – اللشت..
- أشرك
ابنه "سنوسرت الأول" معه فى الحكم.. فبنى هذا الابن هرما أسماه
"غنومت ايست".. أى "المكان المتحد" – اللشت..
-
هرم "أمنمحيت الثانى"، واسمه
"سخم".. بمعنى "القوى" – دهشور..
-
هرم "سنوسرت الثانى"، واسمه
"خع".. بمعنى "المنير" – اللاهون..
- آل
حكم البلاد بعد ذلك الى الملك "سنوسرت الثالث".. الذى قضى نهائيا على
نفوذ حكام الأقاليم، وغزا السودان، وأقام هرمه "حتب".. بمعنى
"السلام" – دهشور..
- هرم
"امنمحيت الثالث" – دهشور – وكان عصره من أزهى العصور التى مرت بمصر..
اذ خلا من الحروب.. فاتجه الى الاصلاحات الداخلية، وبانتهاء عهده.. حلت الفوضى من
جديد..
-
هرم "هوارة" – هوارة..
- دان
ملوك هذه الأسرة بالاله "آمون"(اله الأقصر المحلى).. فاندمجت عبادته مع
الاله رع(اله الشمس).. الذى كان اله الدولة الرسمى من قبل، وأطلق على العبادة
الجديدة "آمون- رع"..
الهكسوس 1680 – 1580 ق.م.
- هم
قبائل آسيوية تعمل بالرعى.. انتهزت فرصة ماآلت اليه البلاد من فوضى، واضطراب..
فتقاطرت جحافلهم عبر الدلتا دون مقاومة.. فأشاعوا النهب، والسرقة، وعاثوا فى
البلاد فسادا..
- أسسوا
عاصمة لهم بشرق الدلتا.. أسموها "أفاريس" – يرجح أن تكون قرية
"قنتير" الحالية.. بالقرب من الزقازيق، وكونوا الأسرات الثالثة عشرة..
حتى الخامسة عشرة..
- بعد
ذلك امتد نفوذهم الى داخل البلاد على يد بعض أمراء الجنوب.. الموالين لهم.. فكونوا الأسرتين السادسة عشرة، والسابعة عشرة..
بينما كانت هناك أسرة فى طيبة من الأمراء تحكم العاصمة المصرية القديمة..
أحمس
الأسرة الثامنة عشرة(1850 – 1555 ق.م.):
- كانت
الجدة الملكية الكبرى لهذه الأسرة السيدة "تيتى شرى" من دم غير ملكى(من
عامة الشعب).. تزوجت الأمير "تاعا".. لينجبا "سقنن رع
الأول"..
- تزوجت
الملكة "ايعح حتب" التى كانت الوارثة الشرعية للعرش عن والدها بالأمير
"تاعا سقنن الثانى".. الذى تولى الحكم.. لينجبا سقنن الثالث.. ثم
"سا رع".. بمعنى "ابن
الشمس"، أو "كا موسى قن"، وهو أخو "أحمس".. مؤسس
الأسرة.. فتزوج من "أحمس نفرتارى"، واتخذ طيبة عاصمة لملكه..
- تحرش
الملك "ابيبى" ملك الهكسوس فى ذلك الوقت بالملك المصرى "سقنن
رع" لاستفزازه.. فهب الملك المصرى للحرب.. تشجعه زوجته "ايعح حتب"،
ولكنه قتل أثناء المعركة.. مما أثار جيشه للأخذ بالثأر.. فهزموا العدو، وعادوا
موفورى الكرامة الى طيبة..
- أهابت
الملكة "ايعح حتب" بابنها الأكبر كاموسى كى يأخذ بثأر أبيه.. فما كان
منه الا أن هب على رأس جيش عظيم سيره فى النيل حتى القوصية(آخر حدود الهكسوس)..
حيث لاقى عدوه فأزاحهم حتى الأشمونيين(ملوى الآن).. ثم تتبعهم حتى مدينة منف؛
ومنها الى عاصمتهم أفاريس(انتهت كل النقوش التى عثر عليها عن الملك.. فيبدو أنه
توفى فى شبابه)..
- اعتلى
الحكم بعده أحمس(أخوه الأصغر).. الذى دفعه طموحه الحربى، ووطنيته الشجاعه أن يواصل
حرب العدو، ويطرده من مصر.. فحاصرهم فى عاصمتهم أفاريس.. لتفر فلولهم الى مدينة
"شاروهين" جنوب فلسطين، ويتتبعهم فيها مصمما أن يقضى عليهم قضاء مبرما،
فلا تكن لهم رجعة أخرى..
مقابر بنى حسن
- دخلت
مصر بعد ذلك فى حكم الأسرة الثامنة عشرة فى طور حربى كبير.. اذ اتسعت فتوحات مصر،
وزحفها فى "آسيا".. ففتحوا "فلسطين"، و"لبنان"، و"سوريا
الشمالية".. حتى "حلب"، ووصلوا الى "نهر الفرات" شرقا،
والى آخر "الشلال الرابع" أقصى جنوب مصر، وعينوا حكاما لهذه الأقاليم من
المصريين، وكان من أبرز أبطال هذه الأسرة فى فتوحاتها "تحتمس الثالث"
بطل "مجدو".. وهى "تل المتسلم".. التى ذكرتها التوراة باسم
"سهل جزريل Esdraelon Jezreel" الذى يقع فى الناحية الشمالية من "جبل الكرمل"..
بقيادة أمير قادش، وقد سجل تحتمس أخبار انتصاراته على جدران معبد الكرنك حول
المحراب الجرانيتى الذى أقامه البطالسة(تولى بعد أحمس ملوكا تسموا اما
"امنحوتب"، أو "تحتمس").. وقد ساهم كل منهم فى توطيد أركان
الامبراطورية الناشئة فى كل مكان، وقد اتسمت بدايات هذه الأسرة بكثرة الحروب بعد
طرد الهكسوس.. بغرض تأديب بعض الدويلات الفتية الناشئة فى ذلك الوقت.. وهى:
"ميثانى"، و"آشور"، و"الحيثيين"، و"بابل"..
وكان ملوك تلك الفترة هم: "أمنحوتب الأول"، و"تحتمس الأول"،
و"تحتمس الثانى"، و"تحتمس الثالث"، و"أمنحوتب
الثانى"، و"تحتمس الرابع".. الذى يعتبر آخر ملوك الأسرة
المحاربين..
اخناتون وزوجته وابنتيه
أصل الميثانيين:
- تعرض
العالم القديم منذ القرن العشرين قبل الميلاد لهجرات متعددة.. قامت بها قبائل
جبلية غير متمدنة، تسكن المناطق الوسطى من آسيا.. وهى قبائل "هند
أوروبية".. منحدرة نحو الجنوب، والغرب بغية الحصول على أراض تصلح للعيش أفضل
من المناطق الجبلية.. فاتجه البعض منهم نحو "أفغانستان".. ووصلوا الى "وادى
السند".. مخترقين "ممر خيبر".. متغلبين على أهل البلاد، وأصبحوا هم
القوة الحاكمة فيها.. بل وقضوا على الحضارة التى كانت موجودة..
- فى
ذات الوقت.. وصلت فلول منهم(عرفوا بالقبائل الكاشية) الى أواسط "العراق"..
فهاجمت مدينة "بابل" بعد موت ملكها "حمورابى" بثمانى سنوات..
فقضت على الملكية، وتولت فئة منهم الحكم.. كما نزل البعض الآخر شمال العراق، واستقروا
فى "وادى الفرات الأعلى".. مكونين دولة "الميثانى".. التى
امتدت حتى قاربت حدودها الشاطىء الشرقى للبحر المتوسط، وهم الذين عرفهم التاريخ
باسم "الخوريين"..
-
وهناك أيضا القبائل التى استمرت فى
هجرتها نحو الغرب، ووصلت الى "آسيا الصغرى"، واستقرت فيها، وقد عرفوا فى
التاريخ باسم "الحثيين"، ومنها تلك الفلول التى استمرت فى هجرتها
البطيئة نحو الجنوب، ووصلت الى مناطق "سوريا"، و"فلسطين"،
وبعد أن استقرت هناك بعض الوقت، واختلطت بأهلها.. عاودت التحرك ثانية نحو "مصر"
التى كانت تعانى التدهور، والتفكك فى عهد الأسرة "الثالثة عشرة" فى هذا
الوقت.. فدخلت "الدلتا" أوائل القرن الثامن عشر قبل الميلاد، واستقرت
هناك، ومدت سلطانها على البلاد حتى "أسيوط" جنوبا، وهم الذين عرفوا
تاريخيا باسم "الهكسوس"..
- وكان
"تحتمس الرابع" آخر من ذهب من ملوك هذه الأسرة الى ربوع آسيا على رأس
جيش لثبيت دعائم الامبراطورية، وتأكيد هيبة مصر فى تلك البقاع، وتولى الحكم بعده
"أمنحوتب الثالث" الذى جنى ثمار هذه الحروب يانعة بعد أن استقرت دعائم
الامبراطورية المصرية فى "آسيا"، وعم السلام، والازدهار.. فتوفرت حياة
لاهية، وادعة.. ينعم فيها بأسباب العز، والترف، ويدين له الولاة فى أرجاء
الامبراطورية.. يرسلون له الجزية، والهدايا، ومااشتهى من أجمل الفتيات ليكن فى
القصر جوارى، ومحظيات له..
أطلال تل العمارنة
-
"أمنحوتب
الثالث".. ولد لأب متوج هو "تحتمس الرابع"، وأم غير مصرية هى
"موت – ام - أويا".. بنت "أرثاثاما الملك الميثانى".. وقد
تميز هذا العصر بالانفراج فى المفاهيم الملكية،
والكهنوت المصرى الى الحد الذى أدخل عرف الزواج من أجنبيات، وزوجات من الشعب الى
الدم الملكى المقدس..
- لم
يكد "أمنحوتب الثالث" يتولى العرش، وهو فى الثامنة عشرة من عمره.. حتى
اختار لنفسه صبية عادية من البلاط، لاتنتمى الى العائلة المالكة، ولاتمت بصلة لأى
لقب مقدس.. هذه الصبية هى "تىّ" زوجة له.. فقد كان أبوها
"يويا".. كاهن الاله "مين"، وأمها "تويا".. احدى
سيدات القصر المشرفة على الملابس الفرعونية، وقد عرفت تاريخيا بقوة شخصيتها،
وسيطرتها على مقاليد الأمور فى القصر، والدولة.. بعد أن استولت على حب زوجها،
وتقديره.. رغم انغماسه فى الملذات مع محظياته، ورغم زواجه لثانى مرة من أميرة
ميثانية تدعى "جيلوخيبا".. ابنة الملك "شاثوزيا"..
- رزقت
تى من زوجها امنحوتب الثالث ولدين.. أحدهما البكر "تحتمس".. وقد توفى فى
سن مبكرة، وأبوه على قيد الحياة.. متوليا العرش، والثانى "أمنحوتب"..
وهو الرابع ممن تسموا بهذا الاسم فى الأسرة، وهو ماعرف تاريخيا باسم "آخون –
آتون"، أو "اخناتون" للتخفيف..
-
نشأ الصبى اخناتون فى قصر يموج
بالخلاعة، والفجور.. فلم تستطع علاته، وهزال جسمه أن تتنسم تلك الروح الخبيثة.. بل
انطوى على آلامه، وطيبته، وانصرف لحياة التأمل، والتفكير.. ساعده على ذلك شدة
ذكائه، وارهاف حسه، ورجاحة عقله، وصفاء نفسه.. فنشأ يمقت الكذب، والرياء، وينشد
الصدق، والفضيلة.. فكان فيلسوفا سديد الرأى، والمنطق.. يميل الى معرفة الحقيقة فى
أدق مظاهرها الى درجة أنه أبرز هذا المعنى فيما سماه المصريون "ماعت"..
وقصدوا به الحقيقة، والصدق، والعدالة.. فكان يؤكد أنه يعيش على الماعت كطعام، وأن
الهه كان يقنع بتقديم الماعت كقربان.. بل جعل اسمه "العائش على الحقيقة -
الماعت"، وسمى عاصمته الجديدة "مقر الماعت"..
بهو الأعمدة بالكرنك
- نشأ
اخناتون فى "أرمنت".. القريبة من طيبة(وهى التى عرفت باسم هليوبوليس مصر
العليا).. وقام على التعليم فيها كهنة من أتباع مدرسة لاهوت هليوبوليس، وتعمق فى
دين "رع"، وغير معروف ان كان سنه الصغيرة قد سمحت بافاده الى منف لتكملة
تعليمه، والقيام بالتدريبات العسكرية طبقا للتقاليد الرسمية المتبعة فى البلاط
الملكى منذ أول عهد الأسرة الثامنة عشرة.. فقد تهاوت صحة والده، وتدهورت من أثر
انغماسه فى الملذات.. فأوعزت اليه الملكة تى بتولية ابنه العرش معه على سبيل
المساعدة، والتدريب على شئون الحكم، والدولة.. فظل فى الحكم مع أبيه ست سنوات..
حكم بعدها البلاد منفردا طيلة ثلاثة عشر عاما.. مما يرجح أنه مات ولم يتجاوز
الثلاثين من عمره.. نتيجة مؤامرة من أعدائه، وأعداء دعوته الكثيرين، أو نتيجة
علاته، وأمراضه التى أثقلت كاهله، ولم يعثر على جثته الى الآن فى المقبرة التى كان
مفروضا أن يدفن فيها هو، وأفراد أسرته فى التلال الحجرية الى الشرق من مدينة
"تل العمارنة" وهى "آخيتاتون".. اذ لم يخصص أهل هذه المدينة
جبانة لمقابرهم على الشاطىء الغربى كالعادة عند قدماء المصريين الذين اعتبروا
الغرب المكان المخصص للموتى.. بل أن كلمة "غرب" نفسها فى المصرية
القديمة استعملت لتدل على "الجبانة".. مما يدل على المنزلة الخاصة للشرق
عند أهل هذه المدينة.. لأنها الجهة التى يشرق منها الاله..
مسلة حتشبسوت بالكرنك
- تزوج
اخناتون من أخته الرشيقة "نفرتيتى".. بمعنى "الجميلة تتهادى"،
وقد فازت بمنزلة ممتازة كحال حماتها تى، ويرجح البعض أنها تنتسب الى احدى الأسرات
الأجنبية التى كان يعج بها البلاط فى تلك الآونة، والأكثر ترجيحا أن تكون من
"جزيرة قبرص".. وهى الوطن الأصلى لها نظرا لوجه الشبه فى تماثيل بنات
الملكة التى تميزت بانبعاج مؤخرة الرأس الى الخلف، والى أعلى قليلا بنفس الطريقة
المتبعة فى قبرص حوالى القرن العشرين قبل الميلاد..
- أعلن
اخناتون سخطه، وثورته على تعدد الآلهة، وطائفة كهنة آمون منذ حدائة سنه.. اذ كان
يشعر بكراهية للاله آمون، وغيره من الآلهة.. فأعلن عليها الحرب، وأراد أن يوجه
العقول الى الحكمة، والتوحيد.. فخرج بغتة على الناس بثورة دينية عاتية.. مبادئها
أن لااله الا اله واحد فقط، ليس له شريك، ورمز له بقرص الشمس "آتن"،
وأشعته، والقوة الكامنة ورائه التى تمد الانسان، والحيوان، والنبات بالحياة، وأراد
أن يجعله الاله الأعلى، وانصرف عن الدنيا، وعن المادة ليتعبد له، وينشر تعاليمه..
فكان ذلك سببا لخروج كهنة طيبة عليه لما سلبهم سلطانهم، وامتيازاتهم.. فضموا الشعب
لجانبهم، وهبوا لمقاومته، واتهامه بالكفر، والزندقة.. بيد أنه لم يعبأ بهم، وظل
متمسكا برأيه، وعقيدته الجديدة.. فاتخذ لنفسه اسما لاتظهر فيه عبادة آمون.. فسمى
نفسه "اخناتن".. أى "ضوء الشمس"، وجعل نفسه رئيسا لهذا الدين
الجديد، وزعيم كهنته.. ثم هجر طيبة فى السنة الرابعة من حكمه، ونزع سلطانها على
الجنوب، والشمال بعد أن أزال من معابدها، وأبنيتها كل آثر لآمون، وأخذ أتباعه،
ومؤيديه الى مكان شمالى طيبة حيث شيد مدينة جميلة على حافة الصحراء الشرقية أسماها
"آخيت آتون".. أى أفق الشمس، وحددها بلوحات وضعها على جانبى النيل، وبنى
بها القصور، والحدائق له، ولأتباعه، وقد تميزت هذه المبانى باختلاط الأغنياء،
والأمراء بالشعب، والعمال، وأبرز مبانيها ذلك المعبد الذى شيده بلا سقف.. ليكون مفتوحا الى السماء.. لتنسل أشعة رع
الذهبية بلا أى حواجز(على خلاف المعابد القديمة.. المسقوقة.. حيث تكتنفها الظلمة،
وتحيط بها الأسرار).. كما أقام مذبحا تقدم عليه القرابين يوميا من الفواكه،
والأزهار.. حيث استبعد اللحوم، والذبائح التى كان يعتقد أنها جريمة لايغفرها الاله
الذى يهب الحياة، وقد أقسم ألا يغادر تلك المدينة مادام حيا..
معبد الأقصر
- انتقلت
الأسرة الى المدينة الجديدة، والتى تتكون من الزوج "اخناتون"، والزوجة
"نفرتيتى"، والابنة الوحيدة "مريت آتون".. وبعد عام واحد ولدت
الأميرة الثانية "ماكت آتون"، ثم الثالثة "عنخ اس ان با
آتون".. ثم توالت الذرية حتى بلغت ستا، ولم تتم سعادة الزوجين بانجاب ابن يرث
العرش، ويكمل الدعوة.. وكانت بطانة الملك تتكون من زوجته، وسيدات الحريم فى القصر،
و"آى" الكاهن الأعظم، و"تى".. أم الملك.. التى انتقلت من طيبة
الى آخيتاتون.. بعد أن تحرجت الأمور، واحتدم العداء بين الملك، وكهنة آمون، والشعب
فى طيبة.. فرأت أن تجارى ابنها أولا فى دعوته.. فتذهب للصلاة فى معبد آتن.. وتقدم
القرابين.. حتى حصلت على ثقة ابنها، وحسن نواياه، ويبدو أن الملك قد انصاع لرغبة
أمه فى الأيام الأخيرة.. بأن يرجع الى عبادة آمون.. الأمر الذى أذن بالانفصال
بينه، وبين زوجته المتمسكة بالدعوة، والجهاد.. فاعتزلته، وخرجت ببناتها من القصر
الى أقصى جنوب المدينة.. فى قصر أسمته "حات آتن".. بمعنى "قصر
آتن"..
- عوقبت
الملكة بعد خروجها من القصر بحرمانها من لقبها الذى منحه لها زوجها، وهو "نفر
– نفرو – آتون".. وأعطى هذا اللقب لأخيه الأصغر "سمنخ كا رع"..
الذى زوجه من ابنته مريت آتون، وأشركه معه فى الحكم، ثم أوفده هو، وزوجته الى
طيبة.. لتهدئة الحالة هناك، وربما كان ذلك بايعاز من الملكة تى.. بيد أن سمنخ كا
رع لم يفلح فى عقد هدنة مع الكهنة الذين أثاروا ثائرة الشعب.. فعمت الفتن، وانتشر
العصيان فى أرجاء الامبراطورية..
- أحاطت
الظروف بالملك من كل جانب.. فتلك حبيبته المفضلة لاتستطيع أن تتفهم مايجرى فى
البلاد، وتأبى الا العداء المر.. وترفض المهادنة.. وتلك أمه تفرض عليه الرجوع عن
دعوته، بعد أن حرضته عليها، ودفعته اليها دفعا، ثم الكهنة، والشعب فى أرجاء
الامبراطورية، والأمراء.. ووسط كل هذه الأحداث ينوء حمل الملك بالأعباء، والمشاق..
فترهق جسده الضعيف بالمرض، والعلة.. فيموت، ويختفى دون أن نعلم حقيقة موته، ولا
أين ورى جثمانه، ويختفى معه أخوه، وشريكه فى الحكم بنفس الظروف الغامضة، ومن
المرجح أن أهل طيبة دبروا له، وقتلوه بعد موت أخيه.. وبقيت مصر دون وريث شرعى
للعرش.. فتربصت بها المنون، وحيكت ضدها المؤمرات، وتصارعت فيها القوى.. فتلك
نفرتيتى الزوجة الحانقة، وتلك الأم ذات المركز الفعال، والكهنة الذين انتشوا فى
زهو انتصارهم، وبين هؤلاء، وأولئك.. يعم الفساد، وتنتشر الفوضى، والفقر، وتنحل
أوصال الامبراطورية، ويضيق العيش، ويغيض الخير بعد انقطاع موارد الجزية، ورفع عصا
التمرد، والفتنة فى المستعمرات..
توت عنخ آمون
- حالف
البلاد الحظ فى تلك الفترة.. فحباها الله بحفنة من الرجال.. هيأوا لها الأمن،
والاستقرار، وعاهدوا أنفسهم أن يتناقلوا الملك الواحد بعد الآخر.. دون الاحتفاظ به
فى أسرهم، أو توريثه لأبنائهم، وهم الرجال.. "آى"، و"حور
محب"، و"رعمسيس".. اتفقوا فيما بينهم على حل سريع لتهدئة الأحوال..
فلجأوا الى صبى فى الحادية عشرة هو "توت عنخ آمون".. بمعنى "حياة
آمون الجميلة"؛ بعد أن غير اسمه من "توت عنخ آتون".. بمعنى
"حياة آتون الجميلة"، ونصبوه ملكا على البلاد بشرعية زواجه من الأميرة
عنخ اس ان با آتون.. ابنة اخناتون، وربما كان هذا بايعاز من نفرتيتى الأم، وهناك
من الآراء ماينسب بنوته لاخناتون..
- كان
توت عنخ آمون صبيا حسن النية، أظهر ولاءه لكهنة آمون فور توليه العرش بعد أن هجر
تل العمارنة الى طيبة، وأعاد أوقاف آمون الى ماكانت عليه، وزاد عليها، ومات هذا
الملك فى ريعان شبابه فى العشرين من عمره.. وبذا نستطيع أن نحدد تاريخ انتهاء فترة
العمارنة حوالى 1349 ق.م...
- تولى
العرش بعد ذلك "آى".. الذى لا نعرف عنه الكثير.. فقد تزوج من سيدة رفيعة
الشأن فى البلاط الملكى.. اذ كانت مرضعة الملكة نفرتيتى، فاكتسب حق حمل لقب من هذه
الزيجة؛ وهو "والد الاله"، وقد كان آى من أشد المتحمسين لدين آتون، ومن
أكثر المقربين الى اخناتون، ولاندرى الطريقة التى استحق بها ارتقاء العرش، فالبعض
يقول انه تزوج من عنخ اس آمون.. أرملة توت عنخ آمون، غير أننا نشك فى هذا القول
نسبة الى النقوش التى حفرها على جدران مقبرته بوادى الملوك الغربى.. اذ تحوى رسوما
له بجانب زوجته الأولى تى.. مرضعة الملكة نفرتيتى..
- انتهت
حياة أول ملوك الأسرة التاسعة عشرة بعد ثلاث سنوات من الحكم، وتولى بعده القائد
"حور محب".. الذى سار فى تيار اخناتون.. فسمى نفسه "با آتون ام
حب"، ويبدو أنه أقام فترة فى تل العمارنة، ولكنه استقر فى منف، بعد أن عين قائدا
للجيوش المصرية، وظل محتفظا بوظيفته أيام اخناتون، وتوت عنخ آمون، وآى.. فقد أصبحت
منف منذ عصر الملك تحتمس الأول المقر الرسمى للقائد الأعلى للجيش، وكانت هذه
الوظيفة تسند عادة لولى العهد.. الذى يتلقى تدريباته العسكرية فى ثكناتها، ولكنه
تولى هذه الوظيفة نظرا لعدم وجود ولى عهد للملك اخناتون.. فاضطر آخر الأمر للعودة
الى طيبة، وارتقاء عرش مصر، بعد أن تزوج من الأميرة "موت ندجم".. من
أميرات البيت المالك القديم..
- مات
حور محب حوالى عام 1319 ق.م... تاركا وراءه عرشا قويا، وبلادا آمنة.. مستتبة الحكم
بعد أن حكم ثلاثين عاما.. لم يحاول أن يورث عرشه لأحد من ذويه.. بل خلفه فى الحكم
صديقه "رعمسيس".. الذى بلغ من العمر عتيا، وبذا تبدأ الأسرة التاسعة
عشرة فى تاريخ مصر.. كما يقول بعض المؤرخين..
- فى
عهد هذه الأسرة أغارت الجيوش المصرية على ليبيا، والنوبة، والحثيين بآسيا، وقد
سجلت لنا النقوش "موقعة قادش".. التى قادها "رعمسيس الثانى"
ضد الحثيين، والتى انتهت بالصلح، وعقد معاهدة بعد الانتصار فى المعركة..
أبو سمبل
- أصبحت
مصر منهوكة القوى.. ففقدت سوريا، وأوشكت أن تفقد فلسطين.. ففى عهد الملك "مرنبتاح"..
أحد ملوك الأسرة العشرين.. كافحت مصر الممالك المجاورة لها.. "كاللوبيين"،
وقبائل آسيا الصغرى.. التى أخذت فى النهوض، والاغارة على مصر من كل جانب.. فردهم
"رعمسيس الثالث" بعد عناء..
-
بعد ذلك فقدت مصر أملاكها فى آسيا، و"السودان"..
-
نازع "كهنة آمون" ملوك
الأسرة الحادية والعشرين فى الحكم، وأجبروهم على اقتسام السلطة معهم..
- جعل
ملوك "الأسرات 21 – 23" مقر ملكهم "تانيس". أو "تل
بسطة".. وهى "الزقازيق" فى مصر الوسطى..
-
وحكم رؤساء الكهنة بطيبة مصر العليا،
واتخذوا لهم الألقاب الملكية ردحا من الزمن..
- قام
ملوك فى عهد الأسرة الثالثة والعشرين كانوا قد أسسوا "مملكة اتيوبية"..
عاصمتها "نباتا".. جنوبى "دنقلة"، واستولوا على بلاد "النوبة"،
و"مصر العليا".. ثم تتبعوا مجرى النيل..
- بعد
أن أخضع "بعنخى" صغار ملوك الدلتا.. تمكن "شبكا" الذى يعتبر
مؤسسا "للأسرة الخامسة والعشرين" من نشر سلطانه على جميع البلاد من
السودان الى مصبات النيل..
- لم
يحكم الاتيوبيون مصر الا بضع عشرات من السنين.. اذ هجم على الدلتا "الآشوريون"
الذين قبضوا اذ ذاك على زمام فلسطين..
- انتهز
أمراء "سايس"(صان الحجر) فرصة هذه الفوضى، وأسس "بسمتيك
الأول" الأسرة "السادسة والعشرين"، وطرد الاتيوبيين، والآشوريين
بمعاونة "الاغريق".. فخضعت مصر لهذه الأسرة، ونشطت التجارة، وسبل
المواصلات مع الاغريق، وتلى بسمتيك فى هذه الأسرة ملوك منهم "نخاو"،
و"بسمتيك الثانى"، و"أبريس"، و"أمازيس الثانى"،
و"أحموسى الثانى".. وقد حفرت فى عهد هذه الأسرة ترعة بين "النيل،
والبحر الأحمر"، وأقيمت المبانى، وشيدت المدن، ونهضت البلاد فنيا..
- اضمحلت
قوة مصر فى أواخر عهد هذه الأسرة.. فسقطت فريسة سهلة فى يد "قمبيز"..
ملك الفرس سنة 525 ق.م. بمساعدة أحد اليونانيين الذى دله على أسهل الطرق..
- استردت
مصر قوتها، واستعادت حريتها من "الأسرة 28 – 30" .. حيث طردوا الفرس،
وأسس "نختنبو الأول" الأسرة الثلاثين.. فانتعشت البلاد، وبنيت المعابد،
ولكن المصريين مع ذلك كانوا فى حروب دائمة مع الفرس، حتى استولوا عليها ثانية فى
عهد آخر الفراعنة "نختنبو الثانى"..
-
لم يستتب الأمر للفرس كثيرا فى مصر..
اذ فتح "الاسكندر الأكبر" مصر، وأسس مدينة "الاسكندرية"..
- استولى
"بطليموس الأول".. أحد قادة الاسكندر بعد موته على عرش مصر، وكون دولة "البطالسة"
التى حكمت حوالى 300 سنة.. فتشبعوا بالروح، والطباع، والعادات المصرية، وأقاموا
المعابد الفخمة فى "دندرة"، و"ادفو"، و"كوم امبو"،
و"جزيرة الفنتين".. الا أن كاهل البلاد كان مثقلا بالضرائب، والحروب
العائلية.. اذ ثار الوجه القبلى عدة مرات، وخربت طيبة الى أن تدخلت "روما"
لارجاع الأمن، وأخيرا استولى "أكتافيوس أغسطس" على الاسكندرية سنة 30 ق.
م... فأصبحت مصر "ولاية رومانية"، وحمل حكام الرومان جميع الألقاب،
والصفات التى كانت خاصة بالفراعنة..
- جاء "التبشير
بالمسيحية"، وفى أول عهدها كان لهذا الدين أتباع كثيرون رغم الاضطهاد،
والتعذيب.. حيث أصدر "تيودسيوس" مرسوما سنة 389 ميلادية.. أعلن فيه أن
المسيحية هى دين الدولة الرسمى..
- دخل "عمرو
بن العاص" مصر سنة 640 ميلادية على رأس جيش من جنود "الخليفة عمر بن
الخطاب".. فانتشر الاسلام، وتطبع المصريون بعادات العرب الفاتحين، واستعملوا
لغتهم..
جدول العصور التى مرت على مصر وتاريخها
-
عصر ماقبل الأسرات 5000 – 3200 ق.م.
-
عصر البدارى..
-
عصر الدولة القديمة(الأسرات 1- 6) 3200
– 2420 ق.م.
-
العصر العتيق(الأسرتان 1 ، 2)..
-
عصر الفترة الأولى(الأسرات 7 - 10)
2270 – 2000 ق.م.
-
عصر الدولة الوسطى(الأسرات 11 - 13) 2200 -
1700 ق.م.
-
عصر الفترة الثانية(الهكسوس) 1700
- 1555 ق.م.
-
عصر الدولة الحديثة 1550 - 1090 ق.م.
-
العصر الطيبى(الأسرات 18 – 20)..
-
العهد التانيسى والبوبسطى(الأسرات 21 –
23)
-
العصر المتأخر..
-
العهد الاتيوبى(النوبى)
والصاوى(الأسرات 24 - 26)..
-
الاحتلال الفارسى 525 ق.م.
-
العهد الفارسى والمنديسى(الأسرات 27
- 30)..
-
غزو الاسكندر لمصر 332 ق.م.
-
عهد البطالمة 305 ق.م.
-
العهد الرومانى 30 ق.م.
-
العصر البيزنطى(القبطى)..
-
الفتح العربى..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق