يقول المفكر "روجيه جارودى"
فى احدى
محاضراته:
"-وقد بهرتنى للغاية قدرة "الرسول" صلى الله عليه وسلم على انشاء مجتمع مثالى لايستقى أسسه من أى
من المجتمعات السابقة له، فلا هو أقامه على صلة العرق، والدم التى كانت تقوم عليها
القبائل، ولاعلى ملكية أرض كالامبراطوريات، ولاعلى مجتمع الأسواق كالمدن
الاغريقية، ولاحتى على وحدة الثقافات التى لم تظهر فى عهد الرسول، وأين كان
الاسلام بعد وفاته؟..
انتشر فى دول كانت تزخر
بثقافات متباينة.. فأعاد احياء تلك الثقافات، ووحد شملها بوحدة العقيدة، واللغة..
وأعود فأقول:
ان هذا المجتمع المتميز
لم يبن على الطبيعة، ولاعلى الثقافة، ولاعلى أى من المعطيات المكتسبة كالعرق،
والجنس، ولاحتى على ملكية الأرض، والأسواق.. انما نبى على دعامة من الايمان..
وينعى جارودى على الغرب
استكباره، وانكاره للآخر,, "فسارتر" يعتبر الآخر هو "الجحيم"،
و"هوبز" يعتبر الآخر هو
"الذنب"، وقد تأرجحت المجتمعات الغربية منذ "عصر النهضة" مابين فردية قائمة على المركزية، واستبداد مطلق، وهما وجهان
لعملة واحدة..
(من مقال أ. كامل زهيرى عن جارودى فى الجمهورية يوم 19 من أكتوبر 2006)..
أين هم:
(من مقال أ. كامل زهيرى عن جارودى فى الجمهورية يوم 19 من أكتوبر 2006)..
أين اتحاد المحامين؟.. وقد أقام اليهود الدنيا فى
محاكم فرنسا ضد "الكاتب الفرنسى جارودى"، وجعلوا منه كعب داير، ولم
يرحموا شيبته.. ان الخنوع أصبح استسلاما حتى النخاع،
فلم يعد خنوع حكام.. ولكنه أيضا خنوع شعوب بعدما مارس عليها حكامها
الارهاب بكافة أشكاله..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق