الثلاثاء، 22 يناير 2013

25 يناير فى اسرائيل



    اسرائيل الصداع المزمن الذى أصاب العالم العربى فور التخلص من الاستعمار تأثرت بالزلزال الذى ضرب الوطن العربى فى 25 يناير من عام 2011  أكثر مما تأثرت بحرب أكتوبر.. فقد منيت بخسارة الحليف الاستراتيجى الأكبر على مدى ثلاثين عاما.. والذى تورط معها فى قضايا مخلة بالشرف.. فقد نقلت الأستاذة عبلة الروينى فى أخبار العاشر من يناير 2012 خبرا عن قضية تفجرت فى جلسة الكنيست الاسرائيلى يوم 26 من مايو 2011 تورط فيها وزير الداخلية المصرى الأسبق حبيب العادلى، وأحد الشخصيات البارزة فى الحزب الوطنى المنحل لم يعلن عن اسمه فى عمليات عملاقة، وممنهجة لتهريب البانجو المصرى الى داخل اسرائيل طوال العشر سنوات الأخيرة عبر الحدود المصرية الاسرائيلية، وطبقا للتقرير فان العادلى كانت لديه خرائط لمزارع البانجو فى سيناء المزروعة بتمويل كامل من المصانع الاسرائيلية، وكان العادلى يرسم خطط العمليات، ويرسل بالاحداثيات أولا بأول للجانب الاسرائيلى لتتم عمليات تهريب آلاف الأطنان من البانجو بسهولة تحت حماية وزير الداخلية المصرى الهمام.. وطبعا لايستطيع الوزير التجارة فى المخدرات مع دولة أجنبية دون علم سيادة الرئيس، وشيخ المنصر الذى بارك أيضا صفقات السلاح، والغاز، والآثار، وغيره، وغيره مع الوزراء المختصين كل فى وزارته.. وكأنه كان يختارهم لهذه المهام بالذات.. ومن هنا فليس مهما للوزير القيام بعمل وزارته الأصلى مادام يحقق رغبات الرئيس، أو شيخ المنصر فى هذه الصفقات، ومادام  يضع المعلوم فى حساب الرئيس فى البنك المعلوم.. ثم نبكى على ضياع هيبة مصر فى أنحاء العالم؟!.. وقد مرغوا سمعتها أصلا فى التراب.. وان كان الكنيست الاسرائيلى قد أثار هذه القضية بعد سقوط شيخ المنصر الاستراتيجى فلكى يبرىء ساحة اسرائيل من هذا العار.. والعزاء لجماعة آسفين ياريس، التى يجب من باب الاخلاص أن لايحرموه من النداء الحقيقى آسفين ياشيخ المنصر.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اذا لم تستح.. فافعل ماشئت".. ونحن نقول:"حسبنا الله ونعم الوكيل"..   والظاهر أن عصابة الاخوان الحاكمة التى اشترطت عليها أمريكا ارضاء اسرائيل قبل أن تجلس فوق الكرسى سارت فى نفس الطريق.. طريق اللاعودة، والذى لاينكشف عادة الا بعد السقوط من فوق الكرسى.. والأيام دواليك..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق