الثلاثاء، 15 يناير 2013

سيرة فكرية لمحرر المدونة دكتور محمد الملاح



المحرر تخرج فى كلية العلوم - جامعة عين شمس سنة 1981، وحاصل على ماجستير العلوم فى نفس الكلية، وعلى دكتوراة الفلسفة فى العلوم البيئية الأساسية (الكيميائية، والفيزيائية، والبيولوجية) فى معهد البحوث والدراسات البيئية بنفس الجامعة..  وعضو فى نقابة المهن العلمية - شعبة الكيمياء..
اشترك خلال دراساته العليا فى بعض مشاريع الأبحاث القائمة بين الكلية، وجامعة "الملك" بانجلترا؛ بدعم من "المجلس البريطانى"، حيث أجريت الأبحاث فى المعامل المختصة فى مصر، وانجلترا مما كان يقتضى السفر الى لندن مع فريق البحث لاستيفاء بعض الأبحاث..
التحق بعد التخرج بالعمل الصحفى فى مجلة "المصور" بدار الهلال مع الصحفى الكبير الراحل "فوميل لبيب"، والأستاذ الكبير "مكرم محمد أحمد" الذى كان وقتها رئيسا لمجلس ادارة دار الهلال.. ولكنه سأم العمل الصحفى فى بداياته من حيث جمع الأخبار، والتحقيقات التى هى قوام العمل الصحفى.. فالتحق بشركة "أبو زعبل للأسمدة والمواد الكيماوية" احدى شركات وزارة الصناعة وقتها بداعى الحنين الى تخصصه فى "الكيمياء" بموجب مسابقة أعلنت عنها الشركة فى الصحف؛ فعمل بادارة الانتاج، ثم المعامل والبحوث، ثم ادارة التخطيط؛ حتى وصل الى مدير "مركز بحوث تطوير الأسمدةEFDC "..  فانتدب للعمل بشركة الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية التى كان للمركز فرعا بها، والذى يتبع لمركز "تطوير الأسمدة الدولىIFDC " بالولايات المتحدة الأمريكية.. 
حاول المحرر ممارسة العملين معا، ولكن الارهاق، والتشتيت كانا له بالمرصاد.. فآثر أن تكون متابعاته، ودراساته شخصية حيث كان اقتناء الكتب، والمجلات الثقافية هو الهواية التى استحوذت عليه من بدايات المرحلة الاعدادية  فمكتبته المنزلية تحوى الكتب، والدراسات، والمراجع، والوسائط الالكترونية المتعددة وقام بمتابعتها منذ هذا السن بشغف، وصبر محررا ملاحظاته، ومسجلا تدويناته، ولم يقتصر على مكتبته بل خرج الى المكتبات العامة مثل مكتبة حدائق القبة بجوار مسكنه ليقضى فيها مالايقل عن عشر ساعات يوميا حتى دخل العالم بقوة، وسرعة فى مجال المعلومات الالكترونية فكانت مجالا واسعا، وشاملا للاطلاع على الآراء، والأفكار، والاتجاهات، ودخول شريحة كبيرة ممن لم يكن لهم هواية، أو صبر على الاطلاع الورقى، أو لايسعون الى ذلك، وأصبحت المعلومات الالكترونية مصدرا لايمكن لأى مثقف مطلع تجاهله حتى لو فارقه التوثيق، والتدقيق فساهم بمدونة dralmallah-chemist.com، ومدونة أخرى على محرك البحث جوجل dralmallah-mole.blogspot.com، وموقعا على شبكة التواصل الاجتماعى "dralmallah@facebook.com"..   
المحرر كان من رواد مدرسة الشيخ الداعية عبد الحميد كشك، وظل ملازما لخطبه، ودروسه حتى توقف الشيخ فى ثمانينات القرن الماضى.. ثم بدأ الشيخ الشعرواى فى الصعود بخواطره عن القرآن الكريم الذى كان المؤلف معجبا، ومتابعا جيدا للشيخ حتى وفاته فى التسعينيات، ومع كامل احترامى لمنهجيهما فى التفكير، والعرض التى لاتمنع من اعتراضى على ماوقعوا فيه من هنات كانا يحاولان بها مجاراة أفكار الزمن الذى وجدا فيه..
علاوة على الدراسات الدينية المستفيضة بين الكتب، والمكتبات التحق المؤلف بمعهد الدراسات الاسلامية، ومعهد قراءات جمعية روعة الايمان (شبيهة بالجمعية الشرعية)، ولكنه لم يكمل الدراسة لضيق الوقت، والحضور المتواصل، وقصور المتابعة، والتشتت فى دراسات غير مجدية، وكثرة مشاغل الحياة، والعمل..
تابع المحرر أفكار كل الأحزاب التى نشأت على الساحة فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات من الحزب الوطنى، الى حزب الأحرار، الى حزب التجمع، الى جماعة الاخوان فلم تستهويه المبادىء، والأساليب فاعتزلها جميعا حيث آثر فى نفسه الاستقلال، والحياد الفكرى،  وهو الذى نفر من قبل من العمل الصحفى الذى كان من الممكن أن يضعه فى قوالب فكرية معينة لاتتفق مع قناعاته الشخصية..
المؤلف يعمل حاليا استشارى فى تخصصه بشركات القطاع الخاص ذات الصلة بعد خروجه باختياره من الشركة على أثر خصخصتها، وبيعها، ليتفرغ لأبحاثه الخاصة، وأفكاره، وتدويناته..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق