الثلاثاء، 16 أبريل 2013

أدبيات د. الملاح


توجس

   ودخل علىّ فى الصباح الباكر، بعد أن أمضيت الليلة ساهرا..
ولم تزل الظلمة تعلو الأفق؛ وهو يشعل سيجارته:
-         السلام عليكم،  لماذا لاتنم الآن..
-         سأذهب الى الجامعة..
-         يعنى حوالى الثامنة تقريبا؟..
-         ان شاء الله..
-         اذا نم هذه الساعة..
-         أخاف أن يستغرقنى النوم، فأفيق متأخرا..
   وما أن أنتهيت من الرد عليه حتى كان هناك عند الباب الكبير..
يفتحه ويخرج مسلما، بعد أن اجتاز غرفتى مسرعا..
حتى اذا ما أغلق وراءه الباب؛ انتفضت خارجا الى الشرفة..
أنظر فى غبش الفجر؛ والصبح لم ينجل بعد..
فيسترق سمعى خطو أقدامه المنتظمة على اثر خاطرة شيطانية:
-         ماذا لو مات رب هذه الأسرة، أو حدث له مكروه؟..
-         هل نصير بلا عائل؟!..
   ويجول بصرى فى السماء المحيطة، وكأنى أستجلى المصير..
فانتابت جسدى رعدة من البرد؛ وخطواته الرتيبة تبتعد..
-         أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..
   بينما أتوارى خلف الشرفة لأحتمى من برد الصباح..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق