الأحد، 30 أكتوبر 2011

تأملات فى تاريخ وأحوال المسلمين

مقتطفات من كتاب "أسلمة العلوم والتعليم" للأستاذ جودة محمد عواد - طبعة دار المعارف "اقرأ":
- يستقى الشباب أفكارهم من برامج التليفزيون، ولايعلمون أن 80 % مما يقدم صهيونى المصدر، ويخصص فى البنتاجون الأمريكى مبنى كامل لتحليل جميع الأحداث، والظواهر التى تحدث فى الشرق الأوسط.. ومن أهم التوصيات ضرب الشباب المتمسك بدينه عند ظهوره فى أى مكان، وتهمس بذلك لرؤساء الدول كشرط لاستمرار المعونات الأمريكية..
- ان الحفلات التى أقيمت خلال سنة 1985 لصالح المجاعات فى أفريقيا.. تحولت الى جمعيات التبشير بالنصرانية؛ التى تتوغل فى أفريقيا لتقدم التنصير مقابل الطعام، والكساء..
- تجنذب الأندية المشبوهة - كالروتارى، والليونز - وليدة الماسونية المنتشرة فى مصر النساء تحت شعار " الاخاء الانسانى" بعيدا عن الأديان، وقد حظر البابا على المسيحيين دخول هذه الأندية..
- قامت الحضارة الأوروبية الحديثة على أساس الحضارة اليونانية القديمة، وفلسفتها المادية، وكانت عقلية محضة، واشتهرت بالألعاب الأوليمبية، والتماثيل، والصور، والغناء، والموسيقى تحت اسم الفنون، ولهج الأدباء فيها بالحرية الشخصية التى وصلت الى حد اباحة الزنا، والشذوذ الجنسى، وقد قام بعض القساوسة فى الغرب بعقد زواج رجل على رجل، وامرأة على امرأة(تعليق: تجاهل المسلمون فى القرون الوسطى الجانب الفنى من هذه الحضارة، وأخذوا بالجوانب العقلية، والمنطقية، والفلسفية، وحاولوا التوفيق بينها، وبين الشريعة الاسلامية، وقد حذا حذوهم فلاسفة النصارى فى الشرق العربى) ..
- ابتليت الأمة بذهاب رجالها الى جامعات أوروبا، وأمريكا للحصول على الدرجات العلمية فى العقيدة، والمواد الشرعية.. بل وعلوم اللغة العربية ممن لايدينون بها أصلا.. فقد يكون مقبولا أن يذهب المبعوثون لنيل دراسات تخصصية أعلى فى الطب، والهندسة، والذرة، والاتصالات من جامعات أوروبا، وأمريكا بحكم التقدم فى هذه العلوم، والتقنيات، ولكن العجب أن يتحاكم المسلمون فى لغتهم العربية، وعلون الدين الاسلامى، والتاريخ الاسلامى الى علماء مستشرقين لايدينون بالاسلام، ولايخفون حقدهم عليه، وانتقادهم المستمر له؟!.. وهناك فى مصر من العلماء الأجلاء من رفضوا هذه الدرجة، بل انهم أهل لمنحها لتلاميذهم فى العالم الاسلامى، ومنهم أصحاب الفضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى، والشيخ محمد الغزالى، والشيخ السيد سابق، والشيخ عبد اللطيف مشتهرى، والشيخ سعيد حوى، وغيرهم.. ألا يمكن استبدال "دكتور" بالعالم، و"أستاذ" بالامام، و"الماجستير" بالفقيه، أو الشيخ؟..
- ذهاب الخشوع من القلوب جاء نتيجة تحويل الدين الالهى الى "فن" ذى مصطلحات معقدة.. ثم تفريع هذا الفن الى "فنون" تورثناها عبر عصر الاجتهاد، وأصبح من المستحيل على أى مسلم اليوم أن يلم بكل هذه الفنون، وقد تسرب الفساد الى ديننا من ثلاثة مداخل رئيسية هى: الفقه، والتصوف، وعلم الكلام(وحيد الدين خان-تجديد علوم الدين).. ويستطيع المسلم اذا نظر فى القرآن الكريم، وصحيح السنة أن يكتشف أن هذه الفنون نتاج عصور متأخرة، وكانت مجهولة لأصحاب الرسول الكريم.. الذين لم يهتموا بالهيئات، والحركات قدر اهتمامهم بالجوهر، والخشوع، ثم نشأ جيل التابعين، وتابعى التابعين، واختلفت الروايات صحة، وضعفا، وتشعبت الآراء، وظهر الاجتهاد فى العبادات، وانقسم العلماء الى فريقين: محدثين (ملتزمين بأحاديث الرسول)، وفقهاء(مهتمين بالقياس، والاجتهاد، والرأى)، واشتد الخلاف بينهم..
- كان الفقه فى بداية عهده يهدف الى الترجيح بين الروايات، ولكن تغير الظروف حدا بالفقهاء الى استخراج أحكاما جديدة بناء على الأحكام السابقة المعروفة.. فبدأ عهد التخريج من الأحاديث، والآثار
- كان التعليم فى أوروبا القرون الوسطى قاصرا على الكهنة.. حتى أن شارلمان حكم أوروبا كلها وهو لايقرأ، ولايكتب..
- تعتبر فترة محمد على أطول مدة حكم فى مصر الاسلامية (43 عاما).. وتعلم القراءة، والكتابة فى الخامسة، والأربعين من عمره، وتجاوز الثمانين حتى مات وهو فى الحكم..
- عين محمد على واليا على مصر برغبة شعبية.. قادها علماء الأزهر، وفى طليعتهم الشيخ الشرقاوى، والسيد عمر مكرم.. وقد صدر المرسوم العثمانى خضوعا لارادة المصريين لأول مرة فى تاريخ العثمانيين..
- عندما قام محمد على بتصفية الزعامة الدينية، وعلى رأسها عمر مكرم.. كان ايذانا بتنحية الدين عن الحياة..
- استعان محمد على بالأجانب فى مشروعاته، وكانوا لايلتزمون دينا.. فكانوا يشربون الخمر، ويسهرون على الرقص، والغناء، والقمار.. بل أشاعوا الزنا فى البلاد، حتى اشتهر به شارع فى مصر يسمى(مؤسسة محمد على).. وكانت المؤسسات التعليمية بنظامها العسكرى منفرة للمصريين، مما أدى الى انصراف أغلبهم عن العلم، فوصلت نسبة الأمية الى 95 %..
- انعكس اعتماد محمد على على الأجانب فى احتقاره للمصريين، والتعالى عليهم، ولايحدثهم باللغة العربية.. بل كان يتفاخر بأصله التركى، ولم يجعل أيا من المصريين فى وظائف القيادة فى الجيش (تعليق: ظل هذا الوضع حتى قامت الثورة العرابية بعد ذلك بسببه)..
- بلغت ديون مصر - حسب تقارير البنك الدولى - حوالى 42 مليار دولار سنة 1986.. رغم أن بمصر 750 ألف مليونير.. أغلبهم يتهرب من الضرائب، وقد كونوا ثرواتهم من الحرام كتجار مخدرات، وتجار عملة، ورؤساء شركات جعلوها خاسرة بالجهل، والاختلاس، ومهربين، ومؤلفين، ومنتجين سينما، ولصوص أراضى دولة، وآثار، وغيرهم ممن يرتعون فى بلادنا فى غفلة من القضاء.. وهم يرتعون فى ظل قانون غربى كثير التعقيد، طويل الاجراءات(تعليق: وتطمع الدولة بكل سذاجة فى زيادة الاستثمار، وتشغيل العاطلين على أيدى هؤلاء المجرمين الذين تدعى جهلا، وتوطؤا بأنهم مستثمرين، ورجال أعمال)..
- قام التجار المسلمون بنشر الاسلام مع تجارتهم فى صقلية، وقبرص، والهند، وبلاد الحبشة، وجنوب أفريقيا، وغيرها(تعليق: لم ينشروا الاسلام الا بكونهم قدوة اسلامية فى المعاملات، والتجارة النظيفة)..
- لقد جنينا من النظام الأوروبى فى تعلم التجارة نخريج شباب عقيم.. يقبل الرشوة، ويتعامل بالربا، والاختلاس، والتزوير،ولامبادىء عنده، وظن أبناؤنا جهلا أن الدين لاشأن له بمعاملات الناس..
- لاغضاضة فى الضمير الأوروبى من الاتجار فى الخنازير، والكلاب، وبعض أنواع الميتة، والدم، والخمر، وتجارة التماثيل، والتحف، كما أن الحرية الجنسية مكفولة بالقانون، والكسب من الزنا، والقمار مباح، والملاهى الليلية مصدر كبير للضرائب، وموارد الدولة.. والاسلام يحرم ذلك..
- لاغضاضة فى الغرب من الغرر (الخداع)، والغش، واحتكار السلع، والمضاربة بالمال، وتطفيف الكيل، والمراهنة.. لأنها من القمار، وهو ماحرمه الاسلام..
- اذا كانت الموسيقى، والأغانى، والفيديو، والسجائر سبيل الى الخلاعة، والفسق، والمجون، والانحلال.. فكل مايؤدى الى حرام.. فهو حرام، وكذلك الدعاية للأفلام، والمسرحيات الخليعة، أو بطريقة خليعة..
- عملية التقاضى فى القانون الفرنسى الذى يدرس فى كليات الحقوق المصرية عملية"فهلوة".. تعتمد على ذكاء المحامى، ومدى التفاهم مع القاضى.. فالقضية لا يحكم فيها الا بعد سنوات من الترافع، والتأجيل، والنقض، والابرام.. ثم ماهو دور المحامى الآن.. وهل للمحامى أصل فى تاريخ القضاء الاسلامى؟.. أم هو بدعة غربية؟..
- أما التصوف فقد أحدث فى الاسلام مالم يحدثه الخوارج، والشيعة، والمعتزلة.. وظهر من يقول ان للقرآن ظاهرا، وباطنا.. والمراد باطنه.. وقد أجمع علماء الأمة على أن هذه الجماعة من الزنادقة الذين وضعوا هذه النظرية لاخفاء اباحيتهم، وفسقهم..